4.
المتظاهرون بالإسلام: هؤلاء كانوا يدّعون الإسلام و لكن لم يدخل الإيمان في قلوبهم
و قد أشار القرآن لذلك في قوله تعالى: (قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا
قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَ لكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَ لَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ
فِي قُلُوبِكُمْ).
5.
المنافقون: و هم أشخاص عاشوا بين المسلمين بروح النفاق، فبعضهم كان معروفاً و
بعضهم غير معروف، و لم يكن لهم دور في مواجهة الإسلام و تقدم المسلمين، و هذا ما
أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَ
مِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ
مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ ...)[1].
و لا شك في
أن هؤلاء جميعهم قد رأوا النبي (صلى الله عليه و آله) و صاحبوه و عاشروه، و كثير
منهم قد شارك في الغزوات، و أي تعريف للصحابة فهو منطبق على جميع هذه المجموعات
الخمسة، فهل يمكن أن يكون جميع هؤلاء طاهرين و من أهل الجنّة؟
أ ليس من
المناسب هنا و مع هذا التصريح في الآيات القرآنيّة أن نختار خط الاعتدال، و نقسّم
الصحابة إلى مجموعات خمس طبق التقسيم القرآني، فنقدم كامل الاحترام للطاهرين و
أصحاب الأعمال الحسنة، و نضع كل مجموعة في مكانها اللائق، و نحترز من الغلو و
التعصب و الإفراط؟ و أن نكون منصفين في قضائنا؟
8. شهادة
التاريخ
يواجه
المعتقدون و أنصار فكرة قداسة جميع الصحابة مشاكل كثيرة بسبب هذا الاعتقاد، و من جملتها
المشاكل التاريخية العظيمة، لأننا لا