responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 57

نستطيع أن نعتبر جميع الصحابة الذين حدثت بينهم معارك شديدة- كما نراه في الكتب التاريخية المعروفة و المعتمدة عندهم و حتى أحاديث كتب الصحاح- عدولًا و صالحين و مقدّسين؛ لأنّه يكون من قبيل الجمع بين الأضداد، و استحالته من البديهيات العقلية.

و إذا تجاوزنا حربي «الجمل» و «صفين» الذين خطط لهما كل من طلحة و الزبير و معاوية في مقابل إمام المسلمين علي (عليه السلام)، و لم نغض النظر عن الحقائق التي لا محيص من الاعتراف بخطإ و جناية مشعلي هذه الحروب، فهناك شواهد كثيرة لدينا في التاريخ نقتصر على ذكر ثلاثة منها:

1. يذكر البخاري المحدث المعروف في صحيحه في كتاب التفسير: «قام رسول الله صلى الله عليه و سلم من يومه فاستعذر من عبد الله بن أبي و هو على المنبر فقال: يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل [يقصد عبد الله بن سلّول أحد قادة المنافقين‌] قد بلغني عنه أذاه في أهلي و الله ما علمت عن أهلي إلّا خيراً ... فقام سعد بن معاذ [صحابي معروف‌] أخو بني عبد الأشهل فقال: أنا يا رسول الله أعذرك، فإن كان من الأوس ضربت عنقه و إن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك ... سعد بن عبادة و هو سيد الخزرج، قالت: [أي عائشة] و كان قبل ذلك رجلًا صالحاً و لكن احتملته الحمية، فقال لسعد: كذبت لعمر الله لا تقتله و لا تقدر على قتله، و لو كان من رهطك ما أحببت أن يقتل، فقام أسيد بن حضير و هو ابن عم سعد فقال لسعد بن عبادة: كذبت لعمر الله لنقتلنه، فإنّك منافق تجادل عن المنافقين، قالت: فثار الحيان الأوس و الخزرج حتى هموا أن يقتتلوا و رسول الله صلى الله عليه و سلم قائم على المنبر، قالت: فلم يزل رسول الله صلى الله‌

نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست