يمكن تصنيف
أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و آله) بشهادة آيات القرآن الكريم إلى خمسة أصناف
رئيسية:
1. الطاهرون
و الصالحون: هؤلاء مجموعة مؤمنة و مخلصة، دخل الإيمان إلى أعماق قلوبهم، لم
يتوانوا لحظة في التضحية و الإيثار في طريق الله و إعلاء كلمته، كما أشارت إليهم
الآية القرآنيّة في سورة التوبة: (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ
رَضُوا عَنْهُ وَ أَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ
خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)[1].
2. المذنبون
من المؤمنين: و هؤلاء على الرغم من أنّهم يتصفون بالإيمان و العمل الصالح إلّا
أنّهم تزل أقدامهم و يخلطون العمل الصالح بالسيّئ، و يعترفون بذنوبهم، و يرجون أن
يشملهم العفو و المغفرة، و قد أشارت الآية الثانية بعد المائة من سورة التوبة إلى
ذلك تباعاً بعد أن ذكرت المجموعة الأُولى: (وَ
آخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً
عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ...)[2].
3. العصاة: و
قد عبّر القرآن عن هؤلاء بالفسّاق، و قد أشار لذلك في قوله تعالى: (يا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ
تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ)
[3] و قد ذكرت التفاسير الشيعية و السنية مصاديق لها.