responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 193

منشأ الخير و الشر لا يمكن أن يكون إلّا من الله، و كل ما يملكه الإنسان فهو من الله و من خلاله سبحانه و تعالى.

فما ذا ننتظر بعد هذا العموم الموجود في الآيات؟ و إلّا سيكون حالنا حال من يبحث عن ذريعة عند ما يقول القرآن المجيد: (فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ‌) [1]، فنقول: هل تجوز قراءة القرآن وقوفاً أم لا؟ اضطجاعاً أم لا؟

فعموم الآية يقول: إنّ جميع أنواع التلاوة جائزة، في الحضر و السفر، مع الوضوء أو بدونه، إلّا إذا قام دليل آخر على خلاف ذلك.

إنّ العمومات و الإطلاقات الموجودة في القرآن فعلية ما لم تُعارض، و آيات التوسل عامة أيضاً، و عموم الآيات القرآنيّة فعلية، فإذا لم نجد معارضاً لها، يمكن العمل على وفقها، و ليس صحيحاً أن نبحث عن الذرائع للجدال.

ثانياً: الروايات الواردة في بحث التوسل- و التي ذكرنا قسماً منها سابقاً- متنوعة، و كل هذه الأنواع جائزة و هي:

- التوسل بشخص النبي (صلى الله عليه و آله)، مثل ما جاء في قصة الرجل الضرير.

- التوسل بقبر النبي (صلى الله عليه و آله) كما جاء في بعض الروايات.

- التوسل بدعاء النبي (صلى الله عليه و آله).

- التوسل بشفاعة النبي (صلى الله عليه و آله).

و غيرها مما جاء في روايات أخرى، و مع هذا التنوع في الروايات و الأشكال المختلفة للتوسل لا يبقى مجال للمجادلين و أصحاب الذرائع.

ثالثاً: ما ذا يعني التوسل بشخص النبي (صلى الله عليه و آله)؟ لما ذا يصبح النبي (صلى الله عليه و آله)


[1]. سورة المزمل، الآية 20.

نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست