هناك أفراد
يصرون على توجيه تهمة تحريف كتاب الله، للشيعة، و كأنّهم غير ملتفتين إلى أنّ
توجيه التهمة لمجرّد الخصومة الطائفية يؤدّي إلى زعزعة أصل الإسلام؛ و ذلك لأنّ
الأعداء يقولون: إنّ مسألة عدم تحريف القرآن غير مسلّمة عند المسلمين، و هناك فرقة
عظيمة تعتقد بتحريف القرآن، و نحن ننصح هؤلاء الإخوة أن لا يجعلوا قلب الإسلام، و
هو القرآن الكريم، هدفاً بسبب الخلافات و التعصبات المذهبية. ارحموا الإسلام و
القرآن، لكي لا يستغل الأعداء كثرة الحديث عن التحريف للنيل من الإسلام و القرآن
الكريم.
لقد انتشرت
هذه التهم و الافتراءات إلى حدٍّ كبير و للأسف، حتى أنني التقيت في إحدى سفراتي
إلى بيت الله الحرام للعمرة، وزير الشئون الدينية السعودي، و قال: لقد سمعت أنّ
لكم مصحفاً غير مصحفنا!!
فقلت له: إنّ
اكتشاف هذا الأمر سهل جدّاً، فما عليك إلّا أن تذهب بشخصك أو تبعث مندوباً عنك-
على نفقتنا- إلى طهران، و تبحث في جميع نسخ القرآن الموجودة في المساجد و البيوت،
و انتخب أي مسجد تشاء و أي منزل ترغب، و اطلب قرآناً من أي شخص، فستجد أنّه لا
يوجد أي اختلاف و لا في كلمة واحدة مع جميع نسخ القرآن الموجودة في العالم
الإسلامي، و عالم كبير مثلك يجب أن لا يقع تحت تأثير هذه الشائعات و الأكاذيب.
و قرّاؤنا و
لله الحمد شاركوا في الكثير من المسابقات الدولية لقراءة القرآن و حصلوا على
المراكز الأولى، و كان حفّاظنا و خصوصاً البراعم منهم مورد إعجاب و ثناء الكثيرين
من شخصيات دول العالم الإسلامي.