responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 16

في كتابه «الفرقان في تحريف القرآن». فإذا كان انزعاج علماء الأزهر من هذا الكتاب دليلا على معارضتهم لمضمونه، فكذلك الأمر بالنسبة لمعارضة علماء النجف الأشرف لكتاب «فصل الخطاب» يكون دليلا على نفي التحريف.

و قد نقل كلّ من تفسير «القرطبي» و «الدر المنثور»- و هما من التفاسير المعروفة عند أهل السنّة- عن عائشة (زوجة النبي (صلى الله عليه و آله)) قولها: «إنّها- أي سورة الأحزاب- كانت مائتي آية فلم يبق منها إلّا ثلاث و سبعون» [1]. بل هناك في صحيح البخاري و صحيح مسلم روايات يشم منها رائحة التحريف‌ [2].

و لكننا لا نجيز لأنفسنا أن ننسب القول بالتحريف لإخواننا السنّة استناداً لرأي كاتب، أو وجود روايات ضعيفة في كتبهم، و في المقابل، عليهم أن لا ينسبوا ذلك للشيعة لمجرد وجود رأي كاتب ما، أو وجود روايات ضعيفة في كتبهم لا يقبلها علماء الشيعة. و لو ألقينا نظرة على مجموع الروايات التي اعتمدها الشيخ النوري لوجدنا أنّها مروية عن ثلاثة رواة، و هم ما بين فاسد المذهب أو كذّاب أو مجهول الحال و هم:

أحمد بن محمّد السياري: فاسد المذهب.

علي بن أحمد الكوفي: كذّاب.

أبو الجارود: مجهول الحال أو مردود [3].


[1]. تفسير القرطبي، ج 12، ص 113؛ و تفسير الدر المنثور، ج 5، ص 180.

[2]. صحيح البخاري، ج 8، ص 208- 211؛ و صحيح مسلم، ج 4، ص 167 و ج 5، ص 116.

[3]. لمعرفة المزيد عن أحوال هؤلاء يراجع كتاب رجال النجاشي و فهرست الشيخ الطوسي و كتب رجالية أخرى.

نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست