responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 121

و لو كان النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله) يريد بيان المعنى الذي استفاده بعض فقهاء أهل السنّة من الحديث لقال: «جعلت لي الأرض مسجداً و ترابها طهوراً» و لكنه لم يقل ذلك.

و النتيجة: أنّه لا يوجد شك أنّ معنى (مسجد) هنا هو بمعنى مكان السجود، و مكان السجود لا بدّ أن يكون من نفس الشي‌ء الذي يجوز منه التيمم.

فعمل الشيعة ليس خطأ إذا تقيَّدوا بالسجود على الأرض و لم يجيزوا السجود على السجاد و غيرها؛ لأنّهم يعملون بأوامر رسول الله (صلى الله عليه و آله).

ب) سيرة النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله)

كان النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله) يسجد على الأرض أيضاً، و ليس على السجاد أو اللباس و غيرهما؛ و ذلك بالاستفادة من مجموع الروايات المتعددة:

حيث نقرأ الحديث الذي ينقله أبو هريرة يقول: «سجد رسول الله (صلى الله عليه و آله) في يوم مطير حتّى أنّي لأنظر إلى أثر ذلك في جبهته و أرنبته» [1].

فإذا كان السجود على السِّجاد و الثياب جائزاً، فلا ضرورة أن يسجد النبي (صلى الله عليه و آله) على الأرض في يوم ممطر.

تقول عائشة أيضاً: «مَا رَأيتُ رَسُولَ اللهِ مُتَّقِياً وَجْهَهُ بِشَي‌ء» [2] أي وقت السجود.

يقول ابن حجر في شرحه للحديث: «هذا الحديث يشير بأنّ الأصل في‌


[1]. المعجم الأوسط للطبراني، ج 1، ص 36؛ و مجمع الزوائد، ج 2، ص 126.

[2]. مصنف ابن أبي شيبة، ج 1، ص 397.

نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست