و
حكى عنه نجله أنّه كان يقنع بالرواية الدالّة على العدالة في صورة الانضمام إلى
التزكية من عدل واحد.
و
حكى السيّد السند النجفي في ترجمة الصدوق: «أنّه جعل الحديث المذكور في الفقيه من
الصحيح عنده و عند الكلّ»[1] لكنّه
قال في المنتقى بعد ذكر أخبار الخمس:
و
هذا الحديث و إن لم يكن على أحد الوصفين، فلطريقه جودة يقوّيها إيراده في كتاب من
لا يحضره الفقيه، فقد ذكر مصنّفه أنّه لا يورد فيه إلّا ما يحكم بصحّته يعني صدقه،
و يعتقد فيه أنّه حجّة بينه و بين ربّه، و أنّ جميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة
عليها المعوّل و إليها المرجع[2].
و
مقتضاه عدم اعتبار الحديث المذكور في الفقيه بنفسه.
و
الظاهر أنّ مقصوده بأحد الوصفين هو كون الخبر من «الصحي» أو ممّا في حكم «الصحى» و
قد عرفت المقصود بما في حكم الصحي.
و
ربّما حكى السيّد السند المشار إليه أنّه حكى عن صاحب المعالم تلميذه الشيخ الجليل
عبد اللطيف بن أبي جامع في رجاله: أنّه سمع منه مشافهة يقول:
«كلّ
رجل يذكر في الصحيح عنده فهو شاهد أصل بعدالته، لا ناقل»[3].
و
قال في الأمل:
عبد
اللطيف بن عليّ بن أحمد بن أبي جامع العامليّ، كان فاضلا، محقّقا، صالحا، فقيها،
قرأ عند شيخنا البهائي، و عند الشيخ حسن بن الشهيد الثاني، و السيّد محمّد بن عليّ
بن أبي الحسن العامليّ و غيرهم،