فالغرض إفادة الجزم، و لا يطّلع
على كذب المخبر إلّا السامع المخصوص. فالبون بعيد في البين، بل في البين بعد
المشرقين. و يأتي مزيد الكلام في معنى الشهادة في أواخر المقدّمة الثانية[1].
و
عن ابن فارس: أنّه الإخبار بما شوهد[2].
و المقصود به الإخبار عن المحسوس قطعا.
و
عن بعض: أنّه حقيقة في الحضور، نحو: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ
الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ[3] أي
حضره و لم يسافر. و شهدت المجلس، أي حضرته[4].