التوثيقات المبنيّة على العلم-
كما يأتي- ليس بشيء[1]، مع أنّ التزكية لا تخرج
بالنسبة إلينا عن الكتابة، بل عن المكتوب مرّات متعدّدة، و سيظهر تفصيل الحال، و
المعتبر في الشهادة القول.
[معنى
الخبر]
و
أمّا الخبر فهو لغة: القول المخصوص، أعني ما يقابل الإنشاء كما ذكره ثلّة[2]،
بل حكي عن جماعة دعوى الإجماع عليه.
و
جعله السيّد السند المحسن الكاظمي بمعنى النبأ، قال: «و هو المخبر به من حيث إنّه
أخبر به، كما يقال: جاءهم خبر شنيع»[3].
و
ذكر التفتازاني في شرح التلخيص إطلاقه بمعنى الإخبار في قوله: «الصدق هو الخبر عن
الشيء على ما هو به» قال: «بدليل تعديته ب «عن» و لعلّ القول بكونه حقيقة في
القول المخصوص أظهر»[4] و إن قلت
سابقا في الأصول: إنّه لعلّ القول بكونه بمعنى الإعلام- سواء كان بالقول أو بغيره-
غير بعيد؛ نظرا إلى التبادر و نقل الإجماع من جماعة على ذلك.
و
في المقام أقوال.
و
هو في اصطلاح النحويّين ما يقابل المبتدأ[5]،
و عند أرباب المعاني بل أهل الاصول و العربيّة- كما ذكره السيّد السند المحسن
الكاظمي- ما يقابل الإنشاء[6]، لكنّه من
باب الجريان على المعنى اللغوي بناء على كونه حقيقة في القول