أنّه
ربّما يقال في ترجمة الراوي: «ثقة في نفسه» كما اتّفق في ترجمة إبراهيم بن محمّد
بن فارس[1]. و الظاهر
أنّ الغرض الاحتراز عمّن روي عن المذكور بالتوثيق أو روى المذكور بالتوثيق عنه
كلّا أو بعضا.
و
يرشد إليه قول العلّامة في الخلاصة في الترجمة المذكورة: «لا بأس به بنفسه، و لكن
في بعض من يروي عنه»[2].
الثامن
[في دلالة «لا أحسبه إلّا ثقة» على التوثيق و عدمه]
أنّه
لو قيل: «لا أحسبه إلّا ثقة» فهل هو معتبر و كاف في التوثيق، أم لا؟
تأمّل
فيه بعض نقلا بملاحظة أنّ المدار في حجّيّة الظنّ في باب التوثيقات على العلم، و
القدر المتيقّن منه ما لو كان التوثيق مبنيّا على العلم، و أمّا لو كان مبنيّا على
الظنّ فالإجماع على الحجّيّة غير ثابت[3].