responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الرجالية نویسنده : الكلباسي، أبو المعالي    جلد : 1  صفحه : 122

«المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده» ثمّ قال: «و تدري من المؤمن؟» قال: قلت: أنت أعلم. قال: «إنّ المؤمن من ائتمنه المسلمون على أموالهم و أنفسهم، و المسلم حرام على المسلم أن يظلمه أو يخذله أو يدفعه دفعة[1] تعنّته»[2].

إذ اللطف المستفاد منه من أبي جعفر عليه السّلام بالنسبة إلى سليمان يكشف عن حسن حاله.

لكنّ الراوي لهذا الحديث- كالحديث السابق- هو نفس سليمان، فالأمر من باب الشهادة على النفس.

إلّا أن يقال: إنه تتأتّى الاستفاضة، بناء على كون المدار في الاستفاضة على ما فوق الواحد.

إلّا أن يقال: إنّ المدار في الاستفاضة على تعدّد الرواة عن المعصوم عرضا، و من هذا أنّه لو تعدّد الراوي عن الراوي المتّحد عن المعصوم عليه السّلام لا تتأتّى الاستفاضة، و الراوي للحديثين هنا عن المعصوم عليه السّلام متّحد.

إلّا أن يقال: إنّه و إن لم تتأتّ الاستفاضة في المقام لكن ما يتأتّى في المقام في حكم الاستفاضة؛ إذ المدار في الاستفاضة على بعد الكذب، و من هذا أنّه لو اختصّت بعض الأخبار المستفيضة بحكم، لا توجب الاستفاضة جبر ضعف السند بالنسبة إلى ذلك الحكم، و بعد الكذب يتأتّى في المقام أيضا؛ حيث إنّ عدم اعتبار الشهادة على النفس إنّما هو من جهة قرب إخبار الشخص بما ينفعه بالكذب، و لو تعدّدت رواية الشخص، يبعد كونه كاذبا في الكلّ.


[1] . قوله:« أو يدفعه دفعة تعنّته» بأن يسأل منه شيئا فيردّه بردّ يصير سببا لخذلانه، بل إن لم يكن عنده شي‌ء يجب أن يردّه بردّ جميل، كما نقله العلّامة المجلسي في الحاشية بخطّه الشريف عن والده المولى التقي قال: و يحتمل أن يكون كناية عن مطلق الضرر الفاحش. و العنت: المشقّة و الفساد و الهلاك و الإثم و الغلط و الخطأ، ذكره الجزري( منه عفي عنه).

[2] . الكافي 2: 184، ح 12، باب المؤمن و علاماته و صفاته.

نام کتاب : الرسائل الرجالية نویسنده : الكلباسي، أبو المعالي    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست