و
قال المولى التقي المجلسي في شرح مشيخة الفقيه- بعد نقل الروايات التي رواها
الكشّي في ترجمته-: لا شكّ في ثقته كما يظهر من الأخبار. و حكم بدلالة ما في باب
الكتمان من الكافي- عن عمّار قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: «أخبرت بما
أخبرتك به أحدا؟» قلت: لا، إلّا سليمان بن خالد. قال: «أحسنت، أما سمعت قول
الشاعر:
فلا يعدون سرّي و سرّك ثالثا
ألا كلّ سرّ جاوز اثنين شائع»
[2]-
على كون سليمان بن خالد من أصحاب السرّ الصادق عليه السّلام[3].
و
في حاشية الكافي بخطّ العلّامة المجلسي: «فيه مدح عظيم لسليمان بن خالد بل توثيق».
و
ظاهر الفاضل الخوانساري في تعليقات الروضة في كتاب إحياء الموات[4]-
عند تضعيف الشهيد الثاني رواية سليمان بن خالد كما تقدّم- التوقّف في مذهب سليمان
بن خالد بعد وثاقته و قال بالأخرة: المعمول بين المتأخّرين الحكم بصحّة رواياته من
جهة، و لو كانت موثّقة، فمن الموثّقات القويّة[5].
و
يمكن استفادة حسن حاله ممّا رواه في الكافي في باب المؤمن و علاماته و صفاته:
بالإسناد
عن سليمان بن خالد، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: قال أبو جعفر عليه السّلام:
«يا
سليمان أتدري من المسلم؟» قلت: جعلت فداك، أنت أعلم. قال: