responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الرجالية نویسنده : الكلباسي، أبو المعالي    جلد : 1  صفحه : 111

ب «كان ثقة» هو امتداد الوثاقة؛ قضيّة ظهور اتّحاد السياق.

و بالجملة، فالظاهر أنّ التعبير ب «كان ثقة» بدل «ثقة» من باب التفنّن في الكلام، و التعبير بهما من باب التعبير عن المعنى المتّحد بالوجه المختلف. بل الاستقراء في كلمات الرجال يوجب القطع بذلك، بل من جهة وضوح الأمر أنّه لم يتعرّض ل «كان ثقة»- فيما ظفرت به- غير شيخنا السيّد.

و يمكن أن يقال: إنّ دلالة «كان ثقة» على الوثاقة أقوى من دلالة «ثقة» بملاحظة أنّ «كان» من باب الربط بين المبتدأ و الخبر، و الرابطة المطويّة في الجملة إذا اظهرت‌[1] تكون الدلالة على الثبوت أقوى.

لكن نقول: إنّ قوّة الدلالة محلّ المنع؛ إذ لا اعتداد بالفرق بين الإخبار و الإظهار على تقدير ظهور الإخبار كما في المضمار، و الأمر فيه من باب التصريح بما علم ضمنا.

و على هذا العيار المعيار في سائر موارد التصريح بما علم ضمنا بلا عثار، كيف!؟ و لا فرق بين أن يقال: «صلّى زيد أوّل الزوال» أو يقال: «كان زيد يصلّي أوّل الزوال» و أمثال هذا لا تحصى.

نعم، الإخبار لو كان غير ظاهر، فالإظهار يوجب قوّة الدلالة بلا عثار.

لكن يمكن أن يقال: إنّ الإطناب أصرح و أقوى دلالة؛ لبعده عن الغفلة، نظير ما ذكرناه في الأصول في باب الترجيح في تعارض الأخبار: من أنّ طول الكلام في أحد المتعارضين- كما في بعض الأخبار الدالّة على وقوع الاختلاف‌[2] في القرآن- يوجب ترجيحه بقوّة الظنّ في جانبه؛ لبعد طول الكلام عن الوضع.

لكنّ المقالة المذكورة تجدي في قوّة الظنّ بالواقع، لا قوّة الدلالة، مع أنّ طول الكلام بهذا المقدار القليل لا اعتداد به عرفا، مضافا إلى ما سمعت من أنّ‌


[1] . في« ح»:« ظهرت».

[2] . في« د»:« الاختلال».

نام کتاب : الرسائل الرجالية نویسنده : الكلباسي، أبو المعالي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست