responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضعفاء من رجال الحديث نویسنده : الساعدي، حسين    جلد : 1  صفحه : 423

مُرْسِلِينَ»[1]، فإن قالوا لك: لا يرسل اللَّه عز و جل إلّاإلى‌ نبي.

فقل: هذا الأمر الحكيم الذي يفرّق فيه هو من الملائكة والروح التي تنزّل من سماء إلى‌ سماء، أو من سماء إلى‌ أرض؟

فإن قالوا: من سماءإلى‌ سماء، فليس في‌السماء أحد يرجع من طاعة إلى معصية.

فإن قالوا: من سماء إلى أرض وأهل الأرض أحوج الخلق إلى‌ ذلك.

فقل: فهل لهم بد من سيّد يتحاكمون إليه؟

فإن قالوا: فإن الخليفة هو حكمهم فقل: «اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ- إلى قوله- خالِدُونَ»[2]، لعمري ما في الأرض ولا في السماء ولي للَّه- عز ذكره- إلّاوهو مؤيد، ومن أيد لم يخط، وما في الأرض عدوّ للَّه- عزَّ ذكره- إلّاوهو مخذول، ومن خذل لهم يصب، كما أنّ الأمر لابد من تنزيله من السماء يحكم به أهل الأرض، كذلك لابد من وال.

فإن قالوا: لا نعرف هذا. فقل [لهم‌]: قولوا ما أحببتم، أبى اللَّه عز و جل بعد محمّد صلى الله عليه و آله و سلم أن يترك العباد ولا حجّة عليهم.

قال أبو عبداللَّه عليه السلام: ثم وقف، فقال: هاهنا يابن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم باب غامضٌ أرأيت إن قالوا: حجّة اللَّه القرآن؟

قال: إذن أقول لهم: إنّ القرآن ليس بناطق يأمر وينهى‌، ولكن للقرآن أهل يأمرون وينهون، وأقول: قد عرضت لبعض أهل الأرض مصيبة ما هي في السنة والحكم الذي ليس فيه اختلاف، وليست في القرآن، أبى اللَّه لعلمه بتلك الفتنة أن تظهر في الأرض، وليس في حكمه راد لها ومفرّج عن أهلها.

فقال: هاهنا تَفلَجون يابن رسول اللَّه، أشهد أنّ اللَّه- عز ذكره- قد علم بما يصيب‌


[1]. الدخان: 5.

[2]. البقرة: 257.

نام کتاب : الضعفاء من رجال الحديث نویسنده : الساعدي، حسين    جلد : 1  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست