responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضعفاء من رجال الحديث نویسنده : الساعدي، حسين    جلد : 1  صفحه : 422

غير أنّي أحببت أن يكون هذا الحديث قوة لأصحابك، وسأخبرك بآية أنت تعرفها إن خاصموا بها فلجوا.

قال: فقال له أبي: إن شئت أخبرتك بها؟

قال: قد شئت.

قال: إنّ شيعتنا إن قالوا لأهل الخلاف لنا: إنَّ اللَّه عز و جل يقول لرسوله صلى الله عليه و آله و سلم: «إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ»[1] إلى‌ آخرها فهل كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم يعلم من العلم شيئاً لا يعلمه في تلك اللّيلة أو يأتيه به جبرئيل عليه السلام في غيرها؟ فإنّهم سيقولون: لا، فقل لهم: فهل كان لما علم بدٌّ من أن يظهر؟ فيقولون: لا، فقل لهم: فهل كان فيما أظهر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم من علم اللَّه- عزَّ ذكره- اختلاف؟

فإن قالوا: لا، فقل‌لهم: فمن حكم‌بحكم‌اللَّه فيه‌اختلاف، فهل‌خالف‌رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم؟

فيقولون: نعم. فإن قالوا: لا، فقد نقضوا أول كلامهم، فقل لهم: ما يعلم تأويله إلّا اللَّه والراسخون في العلم.

فإن قالوا: من الراسخون في العلم؟ فقل: من لا يختلف في علمه. فإن قالوا:

فمن هو ذاك؟ فقل: كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم صاحب ذلك فهل بلغ أولا؟

فإن قالوا: قد بلغ، فقل: فهل مات صلى الله عليه و آله و سلم والخليفة من بعده يعلم علماً ليس فيه اختلاف؟

فإن قالوا: لا، فقل: إنّ خليفة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم مؤيد، ولا يستخلف رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم إلّامن يحكم بحكمه، وإلّا من يكون مثله إلّاالنبوة، وإن كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم لم يستخلف في علمه أحداً فقد ضيّع من في أصلاب الرجال ممّن يكون بعده.

فإن قالوا لك: فإنّ علم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم كان من القرآن فقل: «حم** وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ* إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ* فِيها»[2]، إلى‌ قوله: «إِنَّا كُنَّا


[1]. القدر: 1.

[2]. الدخان: 1- 4.

نام کتاب : الضعفاء من رجال الحديث نویسنده : الساعدي، حسين    جلد : 1  صفحه : 422
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست