responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضعفاء من رجال الحديث نویسنده : الساعدي، حسين    جلد : 1  صفحه : 421

قال: كل ذلك أشاء.

قال: فإياك أن ينطق لسانك عند مسألتي بأمر تضمر لي غيره.

قال: إنّما يفعل ذلك من في قلبه علمان يخالف أحدهما صاحبه، وأنّ اللَّه عز و جل أبى‌ أن يكون له علم فيه اختلاف. قال: هذه مسألتي وقد فسرت طرفاً منها.

أخبرني عن هذا العلم الذي ليس فيه اختلاف، من يعلمه؟

قال: أما جملة العلم فعنداللَّه- جل ذكره، وأمّا ما لابدّ للعباد منه فعند الأوصياء.

قال: ففتح الرجل عجيرته واستوى‌ وتهلل وجهه، وقال: هذه أردت ولها أتيت، زعمت أنّ علم مالا اختلاف فيه من العلم عند الأوصياء، فكيف يعلمونه؟

قال: كما كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم يعلمه إلّاأنّهم لا يرون ما كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم يرى؛ لأنّه كان نبياً وهم محدثون، وأنّه كان يفد إلى اللَّه عز و جل فيسمع الوحي وهم لا يسمعون.

فقال: صدقت يابن رسول اللَّه، سآتيك بمسألة صعبة، أخبرني عن هذا العلم ماله لا يظهر كما كان يظهر مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم؟

قال: فضحك أبي عليه السلام وقال: أبى اللَّه عز و جل أن يطلع على‌ علمه إلّاممتحناً للإيمان به، كما قضى‌ على‌ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم أن يصبر على‌ أذى‌ قومه، ولا يجاهدهم إلّابأمره، فكم من اكتتام قد اكتتم به حتّى‌ قيل له: اصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين، وايم اللَّه إن لو صدع قبل ذلك لكان آمناً، ولكنه إنّما نظر في الطاعة، وخاف الخلاف فلذلك كف، فوددت أنّ عينك تكون مع مهدي هذه الأُمة، والملائكة بسيوف آل داوود بين السماء والأرض، تعذّب أرواح الكفرة من الأموات، وتلحق بهم أرواح أشباههم من الأحياء.

ثم أخرج سيفاً، ثم قال: ها إنّ هذا منها.

قال: فقال أبي: أي والذي اصطفى‌ محمّداً على البشر.

قال: فردَّ الرجل اعتجاره وقال: أنا الياس، ما سألتك عن أمرك وبي منه جهالة

نام کتاب : الضعفاء من رجال الحديث نویسنده : الساعدي، حسين    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست