responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضعفاء من رجال الحديث نویسنده : الساعدي، حسين    جلد : 1  صفحه : 14

العلماء قواعد ومناهج لتمييز الروايات الضعيفة عن الصحيحة والموضوعة من الضعيفة، وكان علم الرجال من أهم العلوم التي اعتمدها العلماء في دراسة أسانيد الروايات وطرق الأخبار والمصنفات.

لذا فإنّ علم الجرح والتعديل يعد العمود الفقري لعلم الحديث إذ يوزن فيه الرجال ويطلع على‌ أحوالهم وصفاتهم فيسهل‌الحكم على‌ مروياتهم بالقبول أو الرد.[1] فقد ظهرت ضرورة علم الرجال في زمن النبي صلى الله عليه و آله و سلم؛ لوجود الكذّابين والمنافقين والأعداء من اليهود والنصارى‌ وغيرهم، وللحفاظ على‌ سلامة السُّنّة بعد حياته المباركة، قام صلى الله عليه و آله و سلم بتثبيت المرجعية الفكرية المتمثلة بالقرآن وأهل بيته عليهم السلام ووصفهم بالعصمة، ثُمَّ حذّر من الكذب ولعن الكذابين في حياته ومن يكذب عليه بعد وفاته، ثُمَّ جعل حبّ علي- بأمر اللَّه- ميزاناً يميّز فيه الخبيث من الطيب والمؤمن عن المنافق.

وفي عصر الأئمّة ظهر الكذّابون والمنافقون والمخرّبون بلباس التقوى‌ والإيمان والطهر والنسك، حتّى‌ كأن لم توجد آية فيها ذكر للمنافقين والمخربين، ممّا جعل الأئمّة يسمون هؤلاء الكذابين ويلعنونهم على‌ رؤوس الأشهاد، ويحذرون منهم الأُمة بصورة عامة، وشيعتهم بصورة خاصة، لكشف هذا الصنف من المخربين، وحماية السُّنّة منهم.

وفي زمن الأئمّة وحتّى الغيبة الصغرى‌، صنّف بعض أصحابهم كتباً في أسماء الرجال الرواة للتعريف بهم ... وبعد الغيبة الصُغرى‌ حيث اشتد الصراع بين مدرسة أهل البيت والمدارس الفكرية الأُخرى‌، اتجه علماء الشيعة للتصنيف في علم الرجال مع ذكر أحوالهم من توثيق وتضعيف مع ذكر مصنّفات الأصحاب حتّى‌ كانت حصيلة هذ الجهد العلمي الأُصول الرجالية الخمس، ثُمَّ تطور البحث الرجالي في زمن المدرسة الحلّية في جمع الأُصول والنظر فيها، ودراسة معطياتها الدلالية


[1]. نقلنا جملة من كلمات العلماء في أهمية علم الرجال في بحث« ضرورة علم الرجال» من البحوث التمهيدية، فراجع.

نام کتاب : الضعفاء من رجال الحديث نویسنده : الساعدي، حسين    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست