responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الحكمة للشباب نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 21

موجهة إلى‌ قادة الأُمة الإسلامية في الاهتمام بقضايا الشباب والتركيز على هذه الشريحة.

إنّ اللَّه تعالى‌ يُحب الشَّباب؛ لأنّ كلّ أنبيائه المبعوثين كان قد اصطفاهم من بين الشَّباب، وكان خاتم الأنبياء صلى الله عليه و آله ذا نزعة شبابية أيضاً؛ لأنّ أغلب أتباعه في أول البعثة كانوا من الشبان، فكان أول ممثل ثقافي وسياسي له صلى الله عليه و آله فتىً في ريعان الشَّباب اسمه مصعب بن عمير، وأوّل أمير على‌ مكّة بعد الفتح هو عتّاب بن أسيد، وكان عمره 21 سنة، وكذلك كان آخر من ولّاه قيادة الجيش الإسلامي لحرب الروم هو اسامة بن زيد وكان عمره 18 سنة، وفوق ذلك كلّه أنّه صلى الله عليه و آله نصّب في آخر سنة من عمره الشريف بأمره اللَّه تعالى‌ عليّاً عليه السلام إماماً بعده وخليفة له على‌ الأُمّة،[1] وكان عليه السلام آنذاك شاباً يناهز الثانية والثلاثين من عمره الشريف.

وحينما اعترض جماعة وثقل عليهم تعيين شاب عمره 21 سنة أميراً على‌ مكّة، كتب النَّبي صلى الله عليه و آله جواباً لهم في رسالة طويلة جاء فيها:

و لايَحتَجَّ مُحتَجٌّ مِنكُم في مُخالَفتهِ بِصِغَرِ سِنِّهِ فَلَيسَ الأَكبَرُ هُوَ الأَفضَلَ، بَلِ الأَفضَلُ هُوَ الأَكبَرُ.[2]

النقطة الاخرى الجديرة بالذكر هي أنّ الإمام المهدي عجل اللَّه تعالى فرجه يظهر بهيئة الشَّباب وشمائلهم، ويضطلع الشَّباب في دولته بدور هامّ أساسي.

إنّ التأمّل في آيات هذا الفصل وروايات الواردة فيه يشير بوضوح‌


[1]. راجع: موسوعة الإمام عليّ عليه السلام في الكتاب والسنّة والتاريخ: ج 2 ص 252- 362.

[2]. راجع: ص 60( اوّل والٍ لمكّة شابٌ في الحادية والعشرين).

نام کتاب : جواهر الحكمة للشباب نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست