responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الحكمة للشباب نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 20

استعداداً للتعلّم من غيرهم‌[1]، كما أنّ صفاء فطرتهم ولطافة روحهم تدعوهم إلى‌ قبول كلمة الحق بشكل أفضل، يقول أمير المؤمنين عليه السلام:

إنَّما قَلبُ الحَدَثِ كَالأَرضِ الخالِيَةِ ما القِيَ فيها مِن شَى‌ءٍ قَبِلَتهُ.[2]

ولقد اهتمَّ النَّبي الأكرم صلى الله عليه و آله بهذا الأصل التربوي، فركّز جهوده في أول البعثة على‌ دعوة عنصر الشَّباب إلى الإسلام باعتبارهم أرقّ قلوباً، وحقق في هذا السبيل نتائج باهرة، لذلك أوصى‌ أصحابه بالاهتمام بالشَّباب، فقال صلى الله عليه و آله:

اوصيكُم بِالشُّبّانِ خَيراً فَإِنَّهُم أرَقُّ أفئِدَةً، إنَّ اللَّهَ بَعَثَني بَشيراً و نَذيراً فَحالَفَنِي الشُّبّانُ وخالَفَنِي الشُّيوخُ.[3]

وفي هذا السياق أوصى الإمام الصادق عليه السلام أبا جعفر الأحول بالشَّباب في بثّ تعاليم مدرسة أهل البيت عليهم السلام، لإسراعهم إلى‌ كلّ خير، قال عليه السلام:

عَلَيكَ بِالأَحداثِ؛ فَإِنَّهُم أسرَعُ إلى‌ كُلِّ خَيرٍ.[4]

وأخيراً، فإنّ هذه الرسالة تضاعف المسؤولية الملقاة على‌ عاتق المسؤولين في الشؤون الثقافية في المجتمعات الإسلامية، ولاسيما وسائل الإعلام المختلفة والمبلّغين على‌ وجه الخصوص.

ج- الرسالة السياسية

الفصل الثالث من القسم الأوّل يحمل رسالة سياسية بالغة الأهمية


[1]. راجع: ص 53 ح 30.

[2]. راجع: ص 54 ح 35.

[3]. راجع: ص 51 ح 23.

[4]. راجع: ص 52 ح 27.

نام کتاب : جواهر الحكمة للشباب نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست