responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 7

لكلّ ذي عقل بأنّه كان فاشلا و خاسرا في جميع الامور و بالأخصّ في الخطّين الرئيسيين اللّذين يجب أن يتّصف بهما الحاكم المسلم؛ ألا و هي خطّي السياسة، و الالتزام الديني.

و كان أبناء الامّة آنذاك قد تلبّد إحساسهم و أخلدوا إلى سبات عميق، فهم همج رعاع ينعقون مع كلّ ناعق، يميلون مع كلّ ريح، كما وصفهم أمير المؤمنين عليه السلام، و لو لا دم الحسين عليه السلام لما تغيّر هذا الحال.

فالحسين الرمز، هو ذلك الانسان الّذي عرف طريقه، فلم تلوه عنها نصائح المحبّين- كابن عبّاس-، و لا تحذيرات المنافسين- كالحرّ بن يزيد الرياحي-، و لكن الحسين مضى، لأنّه مضاء ببرق داخليّ، يعرفه هو، لينفّذ ما في الكتاب، كما يقول السيّد المسيح ...

رفض عروض الوليد بن عاقبة والي يزيد على المدينة، و خرج إلى مكّة لليلتين بقيتا من شهر رجب سنة 60 للهجرة.

و خرج عليه السلام إلى العراق في الثامن من ذي الحجة، و قتل رسوله إلى العراق مسلم بن عقيل بعد ذلك بيوم واحد.

و بلغ عليه السلام مشارف الكوفة، و كان والي يزيد عليها عبيد اللّه بن زياد، فأرسل ألف فارس بقيادة الحرّ بن يزيد لاصطياد الحسين و من معه ... و التقى الركبان ...

و دار بين الامام الحسين و بين الحرّ بن يزيد حوار طويل غير انّه لم يثن الحسين عن غايته، لذلك انجذب إليه قائد الجيش الأمويّ «الحرّ» و جاهد ما استطاع دونه و دون آل بيته من النساء و الأطفال حتى ضرّج بدمه.

و هكذا سائر أصحاب الامام و أنصاره- مسلم بن عوسجة، و برير، و زهير، و حبيب، و ...- تابعوه في مسيرة الشهادة، و المواقف الصامدة و البطولية التي وقفوها أمام الموت المحقّق، فصمدوا و استشهدوا، و ضربوا أروع الأمثلة في التضحية و الفداء في سبيل نصرة إمام زمانهم الحسين عليه السلام.

و تشابكت الأحداث و تعقّدت، ثم مرّت بسرعة، و إذا بالحسين مخضّب بدمه،

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست