responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 349

المباهلة[1] تشهد بمساواته لنبيّك، و الإخلاص بحبّه أجر بلاغ صفيّك، و مائدة شرفه بحديث: «لحمك لحمي»[2] كملت، و ملّة الاسلام بنصبه علما للامّة كملت، و سمت نفسي بميسم العبوديّة لحضرته، و قدّرت انّي أقلّ خدمه و إن كنت من حفدته.

إذا ذكرت صغائر ذنوبي و كبائرها، و موبقات عيوبي و تكاثرها، قرعت باب الرجاء بيد حبّه، و توسّلت إلى خالقي بإخلاصه و قربه، فيناجيني بلسان نبيّه في سرائري، و يخاطبني ببيان وليّه في ضمائري: «حبّ علي حسنة لا يضرّ معها سيّئة، و بغضه سيّئة لا ينفع معها حسنة»[3]، فيحلو مكرّر حديثها في لهواتي، و يجلو ترداد خطابها همومي في خلواتي.

لا أعتقد بعد توحيد ربّي و تنزيهه عمّا لا يليق بكماله و الاقرار لنبيّي بعدم المماثل له في شرفه و جلاله أوجب طاعة، و لا أفوض متابعة، و لا أثبت إيمانا، و لا أعلى تبيانا، و لا أشدّ ركنا، و لا أبين معنى، و لا أوضح حجّة، و لا أهيع‌


[1]( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ) آل عمران: 61.

[2] ورد هذا الحديث بألفاظ متفاوتة، انظر: إحقاق الحقّ: 4/ 78 و 149 و 245- 248 و 482 و 484- 486، و ج 5/ 1- 2، و ج 6/ 443- 448، و ج 15/ 61 و 664 و 692، و ج 16/ 117، و ج 20/ 249 و 290 و 292 و 295 و 315.

[3] أورده الديلمي في فردوس الأخبار: 2/ 142 ح 2725 عن معاذ، عنه كشف الغمّة:

1/ 93، و البحار: 39/ 304 ح 118.

و أخرجه في مناقب ابن شهرآشوب: 3/ 197 عن أبي تراب في الحدائق، و الخوارزمي في الأربعين بإسنادهما عن أنس، و الديلمي في الفردوس، و جماعة، عن ابن عمر، عنه البحار: 39/ 256 ح 31.

و في البحار: 39/ 248 ح 10 عن كشف الغمّة.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست