responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 348

و مناجاة توسّلت بها إلى ربّي، و فقرات أسداها صادق عهدي إلى قلبي:

اللّهمّ إنّك طهّرت قلوبنا من كلّ ريب، و نزّهت نفوسنا من كلّ عيب، و جعلتها مأوى الإخلاص لولاية وليّك، و مثوى الإمحاض‌[1] لوصيّ نبيّك، لا نعتقد بعد نبيّك أقرب منه إليك، و لا نعلم وليّا نتوسّل به سواه لديك، قرنت طاعته بطاعتك، و أوجبت ولايته كولايتك، و نوّهت بذكره في محكم تنزيلك، و شددت به عضد نبيّك و رسولك، و أفرغت على أعطاف إمامته خلع الرئاسة الكبرى، و جعلته أفضل خلقك بعد رسولك في الدنيا و الاخرى، لا يدخل الجنّة إلّا مستمسكا بحبله، و لا يذوق النار إلّا جاحدا لفضله، حبّه فرض على كافّة بريّتك، و بغضه كفر موجب لنكال عقوبتك.

يطرب ذكره قلبي و يكشف مدحه كربي، و ينشي وصفه نشوة السرور في سرائري، و ينتج ذكره نشاءة الحبور في ضمائري.

حبّه منوط بلحمي و دمي، و لفظه شفاي من أوصابي و سقمي، لا تقبل صلاتي إلّا بالصلاة عليه، و لا تخلص طاعتي إلّا بتفويض اموري إليه، لما جعلت حبّه عنوان الإيمان بك، و التفريط في جنبه تقريط في جنبك، فهو وليّك في عبادك حين أخذت عليهم الميثاق، و خليفتك في بلادك على الاطلاق، و لسانك الناطق بالحقّ، و يدك الباسطة على الخلق، من أطاعه أدخلته جنّتك و إن عصاك، و من عصاه خلّدته نارك و إن أطاعك، كنز علمك، و معدن حكمك، و مشرق أنوارك، و مظهر أسرارك.

(هَلْ أَتى‌)[2] في شأنه اتيت، و (إِنَّما وَلِيُّكُمُ)[3] في بيانه انزلت، و آية


[1] كلّ شي‌ء أخلصته فقد أمحضته.« الصحاح: 3/ 1104- محض-».

[2] سورة الانسان: 1 و ما بعدها.

[3] سورة المائدة: 55.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست