نام کتاب : الطريق الى خراسان نویسنده : كمال السيد جلد : 1 صفحه : 350
متّفقة ، والكلمة فيه
جامعة ، ولما لم يزل يعرفه به من الفضل : يافعاً ، وناشئاً ، وحدثاً ، وكهلاً ،
فعقد له بالعقد والخلافة من بعده .. واثقاً بخيرة الله في ذلك ، إذ علم الله أنه
فعله إيثاراً له ، وللدين ، ونظراً للاسلام والمسلمين ، وطلباً للسلامة ، وثبات
الحجة ، والنجاة في اليوم الذي يقوم الناس فيه لرب العالمين.
ودعا أمير المؤمنين ولده ، وأهل بيته ،
وخاصته وقواده ، وخدمه فبايعوا مسارعين مسرورين ، عالمين بإيثار أمير المؤمنين
طاعة الله على الهوى في ولده وغيرهم ، ممن هو أشبك منه رحماً ، وأقرب قرابة.
وسماه « الرضا » ؛ إذا كان رضا عند أمير
المؤمنين.
فبايعوا معشر أهل بيت أمير المؤمنين ،
ومن بالمدينة المحروسة ، من قواده وجنده ، وعامة المسلمين ، لأمير المؤمنين ،
وللرضا من بعده علي بن موسى على اسمه وبركته ، وحسن قضائه لدينه وعباده ، بيعة
مبسوطة إليها أيديكم ، ومنشرحة لها صدروكم ، عالمين بما أراد أمير المؤمنين بها ،
وآثر طاعة الله ، ونظر لنفسه ولكم فيها ، شاكرين الله على ما ألهم أمير المؤمنين
بها : من قضاء حقه في رعايتكم ، وحرصه على رشدكم وصلاحكم ، راجين عائدة ذلك في جمع
ألفتكم ، وحقن دمائكم ، ولم شعثكم ، وسد ثغوركم ، وقودة دينكم ، ورغم عدوكم ،
واستقامة أموركم.
وسارعوا إلى طاعة الله ، وطاعة أمير
المؤمنين ، فإنه الأمن إن
نام کتاب : الطريق الى خراسان نویسنده : كمال السيد جلد : 1 صفحه : 350