نام کتاب : الطريق الى خراسان نویسنده : كمال السيد جلد : 1 صفحه : 349
مذاقها ، وثقل محملها
، وشدة مؤونتها ، وما يجب على من تقلّدها من ارتباطه طاعة الله ، ومراقبته فيما
حمله منها ، فأنصب بدنه ، وأسهر عينه ، وأطال فكره فيما فيه عِزّ الدين ، وقمع
المشركين ، وصلاح الامة ، ونشر العدل ، وإقامة الكتاب والسنة. ومنعه ذلك من الخفض
والدعة ، ومهنأ العيش ، علماً بما الله سائله عنه ، ومحبة أن يلقى الله مناصحاً في
دينه ، وعباده ، ومختاراً لولاية عهده ، ورعاية الامة من بعده : أفضل من يقدر عليه
: في دينه وورعه ، وعلمه ، وأرجاهم للقيام في أمر الله وحقه ، مناجياً بالاستخارة
في ذلك ، ومسألته إلهامه ما فيه رضاه وطاعته ، في آناء ليله ونهاره. مُعملاً في
طلبه والتماسه في أهل بيته : من ولد عبد الله بن العباس ، وعلي بن أبي طالب فكره ،
ونظره. مقتصراً ممن عالم حاله ومذهبه منهم على علمه ، وبالغاً في المسألة عمّن خفي
عليه أمره جهده وطاقته .. حتى استقصى أمورهم معرفة ، وابتلى أخبارهم مشاهدة ،
واستبرأ أحوالهم معاينة ، وكشف ما عندهم مساءلة ، فكان خيرته بعد استخارته الله ،
وإجهاده نفسه في قضاء حقه في عباده وبلاده ، في البيتين جميعاً :
علـي بـن موسـى ، بن جعفـر ، بن محمـد
ابن علي ، بن الحسين ، بن علي ، بن أبي
طالب
لما رأى من فضله البارع ، وعلمه النافع
، وورعه الظاهر ، وزهده ا لخالص ، وتخلّيه من الدنيا ، وتسلّمه من الناس ..
وقد استبان له مالم تزل الأخبار عليه
متواطئة ، والألسن عليه
نام کتاب : الطريق الى خراسان نویسنده : كمال السيد جلد : 1 صفحه : 349