نام کتاب : الحياة السياسية للامام الحسن عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 139
طريق وضع الأحاديث
على لسان النبي صلىاللهعليهوآله
لتأييدها ، كما كان الحال بالنسبة للتميز العنصري ، وتفضيل العربي على المولى ،
وغير ذلك مما تقدمت الإشارة إلى بعض منه.
ولا أقل .. من أنهم لم يكن يهمهم أمر
الإسلام ، ونشر مفاهيمه وتعاليمه ، من قريب ولا من بعيد.
وبعد .. فإنه إذا كان إسلام الناس
صورياً ، لا يدعمه أي بعد عقيدي ، وليس له أية خلفيات وقواعد ثقافية وعلمية ، ولا
يتصل بروح الإنسان وعقله ووجدانه ، بحيث يصير محركاً وجدانياً ، واندفاعاً ضميرياً
.. فإنه سيتقلص تدريجاً ، ولا يعود له أي أثر على صعيد الحركة والموقف .. ولسوف
يعتاد الناس على إسلام كهذا .. يرون أنه لا يتنافى مع جميع أشكال الإنحرافات
والجرائم ، وتصبح هداية هؤلاء الناس على المدى البعيد أكثر صعوبة ، وأعظم مؤونة ،
إن لم نقل : إنه يحتاج إلى عملية بل إلى عمليات جراحية عميقة جداً تستنفد الكثير
من الطاقات والمواهب .. وتنتهي بهدر العظيم من القدرات والإمكانات .. ولقد كان بالإمكان
تجنب كل ذلك ، لو كان ثمة تأس واتباع للرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وتأثُّر لخطاه المباركة والميمونة في هذا المجال.
وعلى صعيد آخر .. فإن مجتمعاً كهذا لا
يملك المناعات ولا الحصانات الكافية ، التي تضمن عدم صيرورته ألعوبة بأيدي الأشرار
، بل بأيدي أولئك الذين يتخذونه أداة لهدم الإسلام الحقيقي ، الذي يرونه يقف
حاجزاً أو مانعاً أمام أطماعهم وأهوائهم وانحرافاتهم ، وقد حصل ذلك بالفعل ، كما
يتضح لمن يراجع التاريخ ، ولا سيما فترة الحكم الأموي ، ثم ما يلي ذلك من فترات.
وعن مجتمع العراق في عصر الإمام الحسن عليهالسلام ، نجد النص التاريخي يقول : « ومعه
أخلاط من الناس ، بعضهم شيعته ، وشيعة أبيه عليهماالسلام
، وبعضهم محكِّمة ، يؤثرون قتال معاوية بكل حيلة ، وبعضهم أصحاب طمع في الغنائم
وبعضهم شكاك ، وبعضهم أصحاب عصبية ، اتبعوا رؤساء
نام کتاب : الحياة السياسية للامام الحسن عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 139