فإنّ جعل لفظ الجلالة في عداد سائر
الأسماء والأمر بدعوة أي منها ربّما يشعر بخلوه عن معنى العلمية ، وتضمّنه معنى
الوصفية الموجودة في لفظ : « الإله » وغيره ، ومثله قوله سبحانه :
فلا يبعد في هاتين الآيتين أن يكون لفظ
الجلالة ملحوظاً على وجه الكلية لا العلمية الجزئية ، كما هو الظاهر لمن أمعن
فيها.
نعم ، ربما يقال من أنّ لفظ الجلالة من
أله بمعنى عبد ; أو من أله بمعنى تحيّر ، لأجل أنّ العبد إذا تفكر فيه تحيّر; أو
من أله بمعنى فزع ، لأنّ الخلق يفزعون إليه في حوائجهم ; أو من إله بمعنى سكن ،
لأنّ الخلق يسكنون إلى ذكره.