لما وضع عليه لفظ
الجلالة ، وبما أنّ هذا اللفظ من أوضح المفاهيم ، وأظهرها فلا نحتاج في فهم اللفظ
الموضوع للكلي إلى شيء أبداً ، نعم إنّ لفظ الجلالة وإن كان علماً للذات المستجمعة
لجميع صفات الكمال ، أو الخالق للأشياء ، إلاّ أنّ كون الذات مستجمعة لصفات الكمال
، أو خالقاً للأشياء ليسا من مقومات معنى الإله ، بل من الخصوصيات الفردية التي
بها يمتاز الفرد عمّن سواه من الأفراد ، وأمّا الجامع بينه وبين سائر الأفراد ، أو
التي ربما تفرض ( لا المحقّقة ) فهو أمر سواه سنشير إليه.
ويؤيد وحدة مفهومهما ، بالذات ، مضافاً
إلى ما ذكرناه من وحدة مادتهما أنّه ربّما يستعمل لفظ الجلالة مكان الإله [١] ، أي على وجه الكلية والوصفية ، دون
العلمية فيصح وضع أحدهما مكان الآخر ، كما في قوله سبحانه :