responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاهيم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 489

سبحانه [١].

وإلى ما ذكرنا يشير العلاّمة الزمخشري في « كشافه » : الله أصله : الإله ، قال الشاعر :

معاذ الإله أن تكون كظبية

ولا دمية ولا عقيلة ربرب [٢]

ونظيره : الناس أصله ، الاناس ، فحذفت الهمزة ، وعوض عنها حرف التعريف ، ولذلك قيل في النداء يا الله بالقطع ، كما يقال : يا إله ، والإله من أسماء الأجناس كرجل وفرس [٣].

وينقل العلامة الطبرسي في « تفسيره » عن سيبويه أنّ « الله » أصله « إله » على وزن فعال ، فحذفت فاء فعله ، وهي الهمزة ، وجعلت الألف واللام عوضاً لازماً عنها ، بدلالة استجازتهم قطع هذه الهمزة الداخلة على لام التعريف في القسم والنداء في قوله : يا الله اغفر لي ، ولو كانت غير عوض لم تثبت الهمزة في غير هذا الاسم [٤].

وقال الراغب في « مفرداته » : « الله أصله إله ، فحذفت همزته وأُدخل عليه الألف واللام ، فخصّ بالباري تعالى ولتخصّصه به قال تعالى : ( هَلْ تَعْلَمْ لَهُ سَمِّياً ) [٥].

وعلى ذلك فلا نحتاج في تفسير إله إلى شيء وراء تصوّر أنّ هذا اللفظ كلي


[١] في هذا الصدد نظريات أُخرى أيضاً راجع لمعرفتها تاج العروس : ٩ مادة « أله ».

[٢] استعاذ الشاعر بالله من تشبيه حبيبته بالظبية أو الدمية ، والربرب : هو السرب من الوحش.

[٣] الكشاف : ١ / ٣٠ تفسير البسملة.

[٤] مجمع البيان : ١ / ١٩ طبعة صيدا.

[٥] مفردات الراغب : ٣١ مادة « إله ».

نام کتاب : مفاهيم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست