ونظيره : الناس أصله ، الاناس ، فحذفت
الهمزة ، وعوض عنها حرف التعريف ، ولذلك قيل في النداء يا الله بالقطع ، كما يقال
: يا إله ، والإله من أسماء الأجناس كرجل وفرس [٣].
وينقل العلامة الطبرسي في « تفسيره » عن
سيبويه أنّ « الله » أصله « إله » على وزن فعال ، فحذفت فاء فعله ، وهي الهمزة ،
وجعلت الألف واللام عوضاً لازماً عنها ، بدلالة استجازتهم قطع هذه الهمزة الداخلة
على لام التعريف في القسم والنداء في قوله : يا الله اغفر لي ، ولو كانت غير عوض لم
تثبت الهمزة في غير هذا الاسم [٤].
وقال الراغب في « مفرداته » : « الله أصله
إله ، فحذفت همزته وأُدخل عليه الألف واللام ، فخصّ بالباري تعالى ولتخصّصه به قال
تعالى : (هَلْ تَعْلَمْ لَهُ
سَمِّياً)[٥].
وعلى ذلك فلا نحتاج في تفسير إله إلى شيء
وراء تصوّر أنّ هذا اللفظ كلي
[١] في هذا الصدد
نظريات أُخرى أيضاً راجع لمعرفتها تاج العروس : ٩ مادة « أله ».
[٢] استعاذ الشاعر
بالله من تشبيه حبيبته بالظبية أو الدمية ، والربرب : هو السرب من الوحش.