نام کتاب : أحكام المرأة والاُسرة نویسنده : ام علي مشكور جلد : 1 صفحه : 132
الكفر
وعدم الكفاءة
لقد جاء الكتاب الكريم حاملاً لواء
الدفاع عن كرامة المرأة المسلمة ، فما أراد أن تقع تحت سيطرة الكافر بأيّ نحو
تتصوّر فيه السيطرة ، وهكذا كلّ فرد من المسلمين ، ولهذا يشير قوله تعالى : (وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ سَبِيل)[١]
، وبما أنّ الزواج يحمل في طيّاته ولايةً على المرأة كما جاء عن رسول الله صلىاللهعليهوآله : « النكاح رقّ ، فإذا أنكح أحدكم وليدةً فقد
أرقّها ، فلينظر أحدكُم لمن يرق كريمته »[٢] لذا حرّم
الاسلام زواج المسلمة من الكافر ، سواء كان الزواج دائماً أم مؤقتاً ، وسواء كان
الكافر كتابيّاً كاليهودي والمسيحي والمجوسي ، أم لم يكن كذلك ، أو كان مرتّداً عن
فطرة أي أنّ أحد أبويه أو كليهما كانا مسلمين ، وأظهر إسلامه بعد التمييز ثمّ خرج
عن الإسلام واختار الكفر ، أو عن ملّة وهو من يقابل الفطري ، وكذا لا يجوز للمسلم
أن يتزوّج غير الكتابيّة من أصناف الكفّار ، ولا المرتدّة ، سواء كانت عن فطرة أو
عن ملّة. وأما النصرانيّة واليهوديّة فيجوز له أن يتزوّجها متعة [٣] ، والأحوط وجوباً أن لا يتزوّجها
دواماً.
[٣] ولا يجوز الزواج
من الكتابيّة إلاّ بعد الاستئذان من زوجته المسلمة ـ إن كان له زوجة ـ سواء كان
الزواج دائماً أم مؤقتاً ، بل الاحوط وجوباً ترك التزويج منها مؤقتاً حتى مع اذن
الزوجة المسلمة كما سيأتي.
نام کتاب : أحكام المرأة والاُسرة نویسنده : ام علي مشكور جلد : 1 صفحه : 132