نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 113
حدثنا أحمد بن حنبل ، حدثنا عبد اللّه
بن يزيد المقري أبو عبد الرحمن ، قال حدثني سعيد بن أبي أيوب ، قال حدثني عطاء بن
دينار ، عن حكيم بن شريك الهذلي ، عن يحيى بن ميمون الحضرمي ، عن ربيعة الجرشي ، عن
أبي هريرة ، عن عمر بن الخطاب. [١]
ويكفي في ضعف الحديث أنّ في أسناده ، حكيم
بن شريك الهذلي البصري الذي هو مجهول. [٢]
وأمّا الحديث الثالث ، فقد رواه الترمذي
في سننه بالسند التالي :
حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي ، حدثنا
محمد بن فضيل ، عن القاسم بن حبيب ، وعلي بن نزار ، عن نزار عن عكرمة. [٣]
ويكفي في ضعف الحديث أنّ قاسم بن حبيب
ضعيف ، ونزار وابنه علي ، من المجاهيل.
أفيصح الاحتجاج بأحاديث هذه أسنادها؟
هذه حال الأحاديث الواردة في الصحاح.
غير أنّ هناك أحاديث وردت في غيرها تختلف مع ما ورد فيها سنداً ، وإن كانت تتحد
لفظاً. وقد جمعها السيوطي في كتابه « اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ». [٤]
مثلاً
: روى ابن عدي ، بسند عن مكحول عن أبي
هريرة مرفوعاً : إنّ لكلّ أُمّة مجوساً ، وإنّ مجوس هذه الأُمّة القدرية ، فلا
تعودوهم إذامرضوا ، ولا تصلّوا عليهم إذا ماتوا.
وفي سنده جعفر بن الحارث ، قال عنه
السيوطي : ليس بشيء.
ورواه خيثمة بسند عن أبي هريرة ، وفي
سنده غسان ، قال عنه السيوطي : مجهول.
[١] سنن أبي داود : ج٤ص٢٢٨
، باب في القدر ، الحديث ٤٧١٠.