نام کتاب : المذاهب والفرق في الإسلام نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 11
الفصل
الأول
في تسمية المذاهب والفرق
لقد اجتهد الكثير ممّن كتب في الفِرَق الإسلامية
والملل والنحل أن يقسّم المسلمين إلى ثلاث وسبعين فرقةً ، تمشيّاً مع الحديث الوارد بافتراق الاُمّة على ثلاث وسبعين فرقة [١].
ولأجل هذا فقد وضعوا قواعد ، وأصّلو اُصولاً
اعتمدوها في تمييز الفِرَق ليبلغوا بها هذا العدد ، ظانّين أنّهم إن لم
يبلغوه ويَقِفوا عنده فقد أخطأوا في الإحصاء ، وطعنوا في الحديث المذكور !
وكأنّهم تعجّلوا قيام الساعة ، فحين أخبر الحديث بحصول هذا العدد فلا بدّ
أن يكون قد تمّ ذلك على عهد هذا المصنّف أو ذاك ! وهذا تعجّل ، فالزمن لم
يتوقّف عندهم والأحقاب التي أعقبتهم قد أفرزت فِرقاً جديدة لم يعرفوها ،
فإذا كان تقسيمهم صحيحاً فقد زاد العدد بعدهم على الثلاث والسبعين !
[١]أخرجه الترمذي وأبو
داود وابن ماجة ، من حديث أبي هريرة ، ونصّه : « افترقت اليهود على إحدى
وسبعين فرقة ، وتفرّقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة ، وتفترق اُمّتي على
ثلاث وسبعين فرقة ». سنن الترمذي : ح /٢٦٤٠ ، دار إحياء التراث ـ بيروت ،
سنن ابن ماجة : ح / ٣٩٩١ ، دار الفكر ـ بيروت ، السمتدرك ١ : ١٢٨ ،
حيدرآباد ـ الهند.
نام کتاب : المذاهب والفرق في الإسلام نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 11