نام کتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 273
استقرت في أذهانهم
هذه الإشاعة أبو سفيان ، فقد كان على علاقة وطيدة بأمية بن أبي الصلت ، وأبو سفيان
موقن أن هذا النبي سينسف الصيغة السياسية ، وسيأخذ منه القيادة ، وطالما أن
القيادة لبني أمية فإن هذه النبوة من أكبر الأخطار ، ولكنه اطمأن بعد عذاب ومعاناة
، فالشائعة تقول : إنّ النبي من بني عبد مناف ولا يوجد حسب رأيه من هو جدير
بالنبوة سواه [١]
فمن المؤكد أنه سيكون النبي المرتقب.
ج ـ إعلان النبوة
أعلن محمد الهاشمي أنه النبي المرتقب
الذي اختاره الله لهداية العرب خاصة ، والجنس البشري عامة ، وأن برهانه على هذه
النبوة هو كلام الله ، واتبعه نفر قليل ممن عرفوا بالحصافة وبعد النظر أو من أولئك
الذين مستهم البشرية مسّاً أليماً.
ح ـ احتضان الهاشميين للنبي
احتضن الهاشميون محمداً بكل قوة ، وهددت
زعامة قريش بفشل محمد ، وأشيع أنه قد قتل ، فجمع أبو طالب بني هاشم وأعطى كل واحد
منهم حديدة صارمة ، وسار مع الهاشميين والمطلبيين ، ونادى : يا معشر قريش هل تدرون
ما هممت به؟ قالوا : لا ، فأخبر الخبر وقال للفتيان : اكشفوا عما في ايديكم ،
فكشفوا ، فإذا كل رجل منهم معه حديدة صارمة فقال أبو طالب : والله لو قتلتموه ما أبقيت
منكم أحداً حتى نتفانى وإياكم ، فانكسر القوم ، وكان اشدهم انكساراً « أبو جهل » [٢].
خ ـ حفاظاً على الصيغة
السياسية وحسداً لا حباً بالاصنام
قاومت بطون قريش بقيادة أبي سفيان
محمداً وبكل أساليب المقاومة ، ولم ينثن وأمام إصرار ورفض بني هاشم لفكرة تسليمه ،
اتفقت بطون قريش بدون استثناء وعلى ما يلي :
١ ـ مقاطعة بني هاشم مقاطعة تامة ،
فقاطعتهم قريش كلها بما فيهم بني عدي وبني تيم ، وحصروهم في شعاب أبي طالب ثلاث
سنين ، واضطروهم أن يأكلوا ورق