نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 281
الوسائل البشرية
للإنقاذ قد استنفذت وفشلت فشلاً ذريعاً ، وأن الحياة لا تطاق ، ولا شيء ينقذ
العالم إلا المهدي ، عندئذٍ يتهيأ المناخ النفسي ، والجو العام الملائم لظهور
الإمام المهدي. وتقديره حق قدره ، وإبرازه بصورة المنقذ الفعلي الوحيد في العالم.
والتطلع اليه على هذا الأساس.
المرحلة الثالثة
بروز علامات الظهور
وتواليها
لم يترك رسول الله المسلمين في حالة
غموض ، إنما بيّن لهم بياناً كافياً كافة الأمور المتعلقة بالإمام المهدي ، ووصفها
وصفاً دقيقاً ، فاكد على وجود علامات تسبق ظهور الإمام المهدي وتتزامن مع هذا
الظهور ، وأن هذه العلامات ، ستبرز تباعاً ويتوالى ظهورها ، حتى إذا اكتمل ظهورها
، طلع الإمام المهدي وظهر للعالم كالنجم الثاقب المتألق. وقد وصف رسول الله هذه
العلامات وصفاً علمياً دقيقاً ، تفهمه العامة والخاصة ، وهي من الوضوح بحيث أنها
لا تخفى على أحد إن بدات بالظهور ، وقد أفردنا في البحوث السابقة فصلاً خاصاً عن
علامات الظهور.
ولا تبدأ العلامات إلا بعد أن يتيقن
العالم ويقر اقراراً صريحاً أو ضمنياً بإفلاس كافة العقائد الوضعية ، وأنماط الحكم
المنبثقة عنها وعدم أهليتها لسياسة وإدارة الجنس البشري ، وأن تلك العقائد
والأنماط هي التي ملأت الأرض بالظلم والجور ، وأن مشاكل العالم عصيّة ومستعصية على
الحل ، وأن المهدي المنتظر هو المؤهل الوحيد والقادر على أن يملأ الأرض عدلاً
وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً ، وأن العدل الإلهي والحكم الإلهي وقيادة أولياء
الله هي المخرج الوحيد للعالم عندئذٍ تبدأ علامات الظهور بالبروز واحدة تلو الأخرى
، وبالصورة التي بسطناها في موضعها وحتى تكتمل.
المرحلة الرابعة
وجود فئة مميزة تؤمن بالإمام المهدي
وتضع نفسها تحت تصرفه
عندما تبدأ علامات الظهور بالبروز واحدة
بعد الأخرى ، عندما تعصف
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 281