نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 280
الأرض قسطاً وعدلاً
، كما مُلئت جوراً وظلماً ، وأن عيسى ابن مريم سيصلي خلفه ، ويكون أحد أعوانه
وانصاره ، والرسول نفسه هو الذي تولى بيان كافة الأمور الكلية والتفصيلية المتعلقة
بالإمام المهدي ، مؤكداً بأنها من أنباء الغيب التي خص الله بها نبيّه ، وبالرغم
من المحنة التي تعرض لها الحديث النبوي إلا أن هذه الأنباء قد شاعت وانتشرت بين
المسلين واعتقدوا بها ، وآمنوا بأنها من أنباء الغيب المحتومة الوقوع.
والفئة المتنورة من المسلمين أخذت ترصد
حركة الأحداث وتتمنى أن تتاح لها الفرصة لتكون من أنصار الإمام المهدي وأعوانه ،
وان تساهم بصنع وإخراج عهده الذهبي ، بمعني انها لا تكتفي بأن تشهد عصر المهدي ،
بل تريد أن توطّد له ، وأن تنال شرف المشاركة طمعاً بما عند الله ، وهروباً من مخاطر
السلبية ، واستفادة من تجارب التاريخ حيث أنه لا ينبغي على الؤمن ان يقف من
الأحداث موقف المتفرج ، بل يتوجب عليه ان يؤثر بها سلباً أو ايجاباً ، ثم إن
المهدي المنتظر إمام شرعي اختاره الله ، ومن واجب المؤمنين أن يضعوا أنفسهم تحت
تصرفه ، وأن يسلموا له قيادتهم ، وأن يكونوا حيثما يتوقع منهم الإمام أن يكونوا.
المرحلة الثانية
إفلاس كافة العقائد
الوضعية وأنماط حكمها
واعتراف البشرية
بعجز تلك العقائد وعدم أهليتها
قبل أن يظهر الإمام المهدي ، تتاح
الفرصة للبشرية لتجرب كافة العقائد الوضعية ، وأنماط الحکم المنبثقة عنها ، وأن
تخضع لسيطرة حكام من مختلف النوعيات ، ثم تكتشف البشرية بالتصوير الفني البطيء فشل
وافلاس عجز كافة العقائد الوضعية ، وکافة أنماط الحکم المنبثقة عنها ، وتقر وتعترف
ولو في قرارة النفوس ، وبعد التجربة والمعاناة ، بعدم أهلية العقائد الوضعية ،
وأنماط الحکم المنبثقة عنها لتحقيق العدل والکفاية والرخاء لبني البشر ، ولتتساءل
: أليس لله عقيدة؟ أليس لعقيدته نمط حکم!! أليس لله أولياء يمكنهم ان يحكموا
البشرية!! وتقيّم البشرية الموقف ، وترى أن الأرض قد فاضت بالظلم والجور ، وأن
كافة
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 280