نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 282
المحن بأبناء الجنس
البشري ، ويشتد البلاء وعندما يكتشف الناس أن الحل الوحيد والمصلح الوحيد للعالم
هو المهدي يخرج من بين المسلمين أفراد هم أكثر الناس أحساساً بالبلاء ، ورغبة
بالخلاص وايماناً بالإمام المهدي المنتظر وثقة بقدرته الهائلة على التغيير ، وفوق
هذا وذلك هم في قمة الوعي والإخلاص لله ، فيطلبون الإمام المهدي ، ويبحثون عنه وكل
واحد منهم لا يعرف الآخر ، وفي ساعة مباركة تلتقي هذه الفئة التي تجمعت من بلاد
شتى على غير موعد بالمهدي المنتظر ، في مكان ما حول الكعبة المشرفة ، بين الركن
والمقام أو بين زمزم والمقام ، فيتعارفون ويتعرفون على الإمام المهدي ، ويتعلقون
به ، ويضعون أنفسم تحت تصرفه والأحاديث النبوية المتواترة تؤكد بان عدد أفراد هذه
الفئة لا يتجاوز ثلاثتمائة وبضعة عشر رجلاً وهو عدد يطابق لعدد الذين خاضوا مع
الرسول غمار معركة بدر ، وفي معرض حديثنا عن أصحاب المهدي وأنصاره تعرضنا إلى
مواطن افراد هذه الفئة ، وعددهم ، وصفاتهم ووثقنا كل ذلك فارجع اليه إن شئت.
وهنالك فئة من المؤمنين رصدت الأحداث
وراقبت علامات الظهور ، وأيقنت أن الإمام المهدي ، يتأهب للظهور وأنه بحاجة إلى
الأعوان والأنصار ، فأعدت للأمر عدته ، واستعدت للخروج والبحث عن الإمام المهدي
المنتظر ، لتعثر عليه وتضع نفسها تحت تصرفه وتنال شرف صحبة ومشاركته في عملية
التغيير الکبرى ، وأبرز مثال على هذه الفئات حملة الرايات السود القادمون من ايران
أو المشرق.
الفئة المؤمنة
المؤسسة تضع نفسها تحت تصرف
الإمام المهدي الذي
يتأهب للظهور
بعد جهد مضن ، عناءٍ كبير ، وجدت الفئة
المؤمنة الإمام المهدي وتعرفت عليه ، وتعرف عليها ووضعت نفسها تحت تصرفه ، وأقسم
أفرادها بأنهم لن يفارقوه حتى الموت ، واطمأن المهدي بهم ، وأطمأنوا به ، وأيقن
الإمام المهدي ، بأنه قد آن أوان ظهوره ، وبدأ بانتظار الامر الإلهي بالظهور.
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 282