نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 80
إلى ما عند الله
سبحانه من النعيم المقيم والملك العظيم.
والباعث الأساس لانكار المعاد هو قصور
الانسان في المقاصد الدنيوية والغايات المادية وعبادة الشهوات ، مما يدفعه
إلى التحرر من قيود التقوى ، وعبور حواجز الإيمان التي تفرضها عليه عقيدة
المعاد ، والانطلاق باتجاه عالم الجريمة والفساد والفجور (
بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ * يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ )[١].
ولهذا نجد أن المستكبرين الذين ملأوا
الدنيا فساداً وجوراً ، والمترفين الذين عبدوا شهواتهم وأهواءهم ، قد
بالغوا في إنكار المعاد وتأكيد استبعاد حصوله علواً واستكباراً ، ومن هؤلاء
قوم هود عليهالسلام
قال تعالى : ( قَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ
وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا
تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ * وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَرًا مِّثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُونَ * أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ * هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ * إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ * إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَىٰ عَلَى اللهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ )[٢].
وأكّد تعالى على استكبارهم عن الخضوع للحقّ والانصياع لنور الحجة وإشراقة البرهان في قوله تعالى : ( فَالَّذِينَ لَا
يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ )[٣].
وأنكر الجاهليون المعاصرون للرسالة
الخاتمة المعاد بناءً على نفس