نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 81
المبدأ المتقدم ، أي
الظنّ والاستبعاد ، ولم يكن لديهم أي دليل أو برهان ( بَلْ قَالُوا
مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ *
قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَٰذَا مِن قَبْلُ
إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ )[١].
ومن هنا جاءت الآيات الكريمة لتردّ
عليهم إنكارهم وتجيب عن شبهاتهم في ثلاثة اتجاهات :
الأوّل :
إقامة البراهين التي تناشد العقل والوجدان ، وتثبت ضرورة المعاد ، وحتمية
تحقق الوعد الإلهي ، لازالة الاستبعاد عن أذهان المنكرين ، وإقامة الحجة
الواضحة عليهم ، ومن تلك البراهين برهان المماثلة ، والقدرة ، والحكمة ،
والعدالة ، وقد ذكرناها مع الأمثلة في أدلة المعاد.
الثاني :
بيان حقيقة الانسان ، ذلك لأنّ مشركي الجاهلية كانوا ينكرون المعاد الجسماني ، كما هو ظاهر من صور إنكارهم التي عرضها الكتاب الكريم ( يَقُولُونَ
أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ *
أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً * قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ )[٢]
، ( وَقَالُوا أَإِذَا
كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا )[٣] ، (
وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ )[٤] ، وقد اُجيب
عنه في كلامه تعالى ببيان حقيقة الإنسان المتمثلة