responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 79

ظاهر لا يحتاج إلى زيادة بيان [١].

إنكار المعادالجسماني

لقد عانى الأنبياء والمرسلون عليهم‌السلام من إنكار أقوامهم لعقيدة المعاد ، وتحمّلوا في هذا السبيل مصاعب جمّة وافتراءات باطلة ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ * أَفْتَرَىٰ عَلَى اللهِ كَذِبًا أَم بِهِ جِنَّةٌ ) [٢] هذا مع أن المعاد من أوضح ما قامت عليه الحجج من طريق الوحي والعقل حتى وصفه تعالى في مواضع من كتابه ( لَا رَيْبَ فِيهِ ) وما إحياء الطيور لإبراهيم عليه‌السلام وإحياء قتيل بني إسرائيل والعزير وأصحاب الكهف وغيرها إلّا أمثلة حية قدمتها يد القدرة الإلهية في فترات متفاوتة لترسيخ عقيدة المعاد في أذهان الناس ، وهي تدلّ على شدّة نكيرهم لهذه العقيدة الحقّة.

وإنكار المعاد عند اُولئك الأقوام لا يقوم على شيءٍ من الدليل المطابق للواقع أو المؤيد بالبرهان ، بل يقوم على أساس الظنّ الذي لا يغني عن الحقّ شيئاً ، قال تعالى : ( وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ) [٣] ويقوم على أساس الاستبعاد الذي لا يعدّ شبهة وفق الموازين العلمية ، بل هو دليل على العجز عن فهم الحجة وتأمّل البرهان للوصول إلى الحق ، والارتقاء


[١]بحار الأنوار / المجلسي ٧ : ٥٢.

[٢]سورة سبأ : ٣٤ / ٧ ـ ٨.

[٣]سورة الجاثية : ٤٥ / ٢٤.

نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست