نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 75
حقيقة
المعادالجسماني
القائلون بالمعاد الجسماني هم عامة أهل
الإسلام من الفقهاء والمتكلمين وأهل الحديث والعرفان ، وقد اتفقت كلمتهم
على إعادة الإنسان ببدنه يوم القيامة كما أخبر عنه الله تعالى في كتابه ،
لكنهم اختلفوا في حقيقة الروح ، فمنهم من يرى أن الروح هي جسم سارٍ في
البدن ، سريان النار في الفحم ، والماء في الورد ، وعليه فيكون المعاد
عندهم بالنسبة للبدن والروح جسمانياً ، ولا يعني ذلك قولهم بعودة الأجسام
ميتةً لا روح فيها ، بل تعود حية عاقلة ، وإنما الروح عندهم معدودة في عداد
الأجسام.
أما الذين قالوا بتجرّد الروح عن البدن
، فالمعاد عندهم سيكون للأجسام وللأرواح ، وذلك بعودة الروح إلى البدن عند
البعث. والقائلون بهذا هم كثير من أكابر الحكماء ومشايخ العرفاء وجماعة من
المتكلمين ، كالغزالي ، والكعبي ، والحليمي ، والراغب الأصفهاني ، وكثير من
أصحابنا الإمامية ، كالشيخ المفيد ، وأبي جعفر الطوسي ، والسيد المرتضى ،
والمحقق الطوسي ، والعلامة الحلي ( رضوان الله عليهم أجمعين ) ذهاباً إلى
أن النفس المجردة تعود إلى البدن في يوم القيامة [١].
وقد استفاض النقل بأن الروح جوهر لطيف
نوراني مغاير للبدن ، وأنّها تبقى بعد خرابه مبتهجة مسرورة حيّة مرزوقة ، أو بالعكس [٢] ، وقد تقدّم ذكر الكثير منها في المبحث الأول ، ونكتفي هنا بذكر الحديث الآتي
[١]الأسفار / صدر
المتألهين ٩ : ١٦٥ ، المبدأ والمعاد / صدر المتألهين : ٣٧٥.