نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 76
عن الامام الصادق عليهالسلام ، والذي يستوعب
حقيقة المعاد بأكملها : سأل زنديق الامام الصادق عليهالسلام
مستنكراً البعث : وأنّى له بالبعث والبدن قد بلى ، والأعضاء قد تفرقت ،
فعضو ببلدة يأكلها سباعها ، وعضو باُخرى تمزّقه هوامها ، وعضو صار تراباً
بني مع الطين حائط ؟
فقال عليهالسلام
: «
إنّ الروح مقيمة في مكانها ، روح المحسن في ضياء وفُسحة ، وروح المسيء في
ضيق وظلمة ، والبدن يصير تراباً كما منه خلق ، وما تقذف به السباع والهوام
من أجوافها مما أكلته ومزقته ، كلّ ذلك في التراب محفوظ عند من لا يعزب عنه
مثقال ذرة في ظلمات الأرض ، ويعلم عدد الأشياء ووزنها ... فإذا كان حين
البعث مطرت الأرض مطر النشور ، فتربو الأرض ، ثمّ تُمخَضوا مخض السقاء ،
فيصير تراب البشر كمصير الذهب من التراب إذا غُسِل بالماء ، والزبد من
اللبن إذا مُخِض ، فيجتمع تراب كلّ قالب إلى قالبه ، فينتقل بإذن الله
القادر إلى حيث الروح ، فتعود الصور بإذن المصوّر كهيئتها وتلج الروح فيها ،
فإذا قد استوى لا ينكر من نفسه شيئاً »[١].
الثاني
ـ المعادروحاني
ذهب جمهور الفلاسفة إلى أنّ المعاد
روحاني ؛ لأنّهم لم يتمكّنوا من تعقّل عودة الأبدان على معاييرهم الفلسفية ،
فقالوا : إنّ البدن ينعدم بصوره وأعراضه ، لقطع تعلّق النفس به ، فلا يعاد
بشخصه تارة اُخرى ، إذ المعدوم لا يعاد ، والنفس جوهر باقٍ لا سبيل للفناء