ثانياً
: التعلّق بالجسد المثالي
: ورد في الأخبار أن الله سبحانه يسكن
الروح جسداً مثالياً لطيفاً في عالم البرزخ ، يشبه جسد الدنيا ، للمساءلة
والثواب والعقاب ، فتتنعّم به أو تتألم إلى أن تقوم الساعة ، فتعود عند ذلك
إلى بدنها كما كانت عليه [٢].
عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن أرواح المؤمنين.
فقال : «
في الجنة على صور أبدانهم ، لو رأيته لقلت فلان »[٣].
وعن يونس بن ظبيان ، قال : كنت عند أبي
عبدالله عليهالسلام
جالساً فقال : «
ما يقول الناس في أرواح المؤمنين ؟ »
قلت : يقولون تكون في حواصل طيور خضر في قناديل تحت العرش. فقال أبو عبدالله عليهالسلام
: «
سبحان الله ! المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طير. يا يونس ،
المؤمن إذا قبضه الله تعالى صيّر روحه في قالب كقالبه في الدنيا ، فيأكلون
ويشربون ، فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا »[٤].
وفي حديث آخر عنه عليهالسلام : «
المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طير ، ولكن في أبدانٍ كأبدانهم »[٥] ، وهناك
أحاديث اُخرى