نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 106
عنها على ضوء الآيات
والأخبار :
١ ـ إذا كان البدن هو وسيلة وصول العذاب
إلى الروح ، فكيف تعذّب الروح أو تُثاب وقد فارقت البدن ، وتعرّض هو للانحلال والبلى ؟
الجواب :
دلّت الأخبار على أن الله تعالى يحيي العبد بعد موته للمساءلة ويديم حياته
لنعيم إن كان يستحقه ، أو لعذاب إن كان يستحقه ، وذلك إمّا بإحياء بدنه
الدنيوي ، أو بالحاق روحه في بدن مثالي ، وفيما يلي نبين كلا الأمرين مع
أدلتهما من الحديث.
أولاً
: إحياء البدن الدنيوي
: أي أن الله تعالى يعيد الروح إلى بدن
الميت في قبره ، كما تدلّ عليه ظواهر كثير من الأخبار ، منها ما روي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ـ في حديث ـ قال : « تعاد روحه في جسده ، ويأتيه ملكان فيجلسانه »[١].
وعن أبي جعفر الباقر عليهالسلام : «
فإذا دخل حفرته ، رُدّت الروح في جسده ، وجاءه ملكا القبر فامتحناه »[٢].
وعن أبي عبدالله الصادق عليهالسلام : «
ثم يدخل ملكا القبر ، وهما قعيدا القبر منكر ونكير ، فيقعدانه ويلقيان فيه الروح إلى حقويه »[٣].
ومن هنا قيل : إن الحياة في القبر حياة
برزخية ناقصة ، ليس معها من آثار الحياة سوى الاحساس بالألم واللذة ، أي إن
تعلّق الروح بالبدن تعلّقٌ ضعيف ، لأنّ الله سبحانه يعيد إلى الميت في
القبر نوع حياة قدرما يتألم