نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 98
اقول : التحدّث المذكور حدس محض ، هذا
أوّلاً ، وثانياً : انّ اتيان ( ١١ ) أو ( ٩ ) زوجة في ساعة واحدة شيء لعلّه لم
يعهد من انسان ، ولا أدري ما يعني هؤلاء القصاصون المغالون من هذه الاباطيل ، ولعلّهم
يريدون ان النبي كما هو افضل البشر علماً وعبادةً واخلاقاً ومقاماً كذلك هو افضلهم
شهوة ، وهذه هي سيرة الجهال في حق عظمائهم.
ثم انّ المعجزة أو خرق العادة انما هي
في الممكنات دون الممتنعات واتيان احدى عشر زوجة في بيوت مختلفة بما يطلبه من
المقدمات غير مقدور في ساعة واحدة ، فالحديث وامثاله نوع لعب بالعقول وتعريف
الاسلام بدين الخرافات.
ثم انّ وقار النبي ليس بأدون من وقار
غالب الناس حيث لا يطلعون الغير على جماعهم ، فكيف لا يأنف النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم منه ، ولعلّ واضع الحديث اراد تبرئة
الحكام الامويين المنهكين في الشهوات وملاعبة النساء والاماء.
كذبة اخرى
( ٦٨ ) عن أبي هريرة ... فلما قام صلىاللهعليهوآلهوسلم في مصلاّه ذكر انّه جنب ، فقال لنا : «
مكانكم » ثم رجع فاغتسل ، ثم خرج الينا ورأسه يقطر ، فكبّر وصلّينا معه[١].
أقول : من أين علم أبو هريرة انّه صلىاللهعليهوآلهوسلم كان جنباً ، ومن أين علم انّه اغتسل
وهو في المسجد ، ولعلّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
رجع الى منزله لاَمر آخر ثم غسل رأسه للنظافة ، فلا عبرة بظن هذا القوّال ، مع ان
النبي الاَكرم المتوجه الى ربّه المهتم بصلاته غاية الاهتمام يبعد منه كل البعد ان
ينسى غسل الجنابة ،