نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 99
بل لعلّه لم يتفق ذلك
لمعظم احاد أُمّته في حياتهم.
السعادة
والشقاوة
( ٦٩ ) عن انس ، عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « انّ الله عزّ وجلّ وكلّ بالرحم
ملكاً يقول : يا رب نطفة ، يارب علقة ، يا رب مضغة ، فاذا أراد ان يقضي خلقه قال :
أذكر أم أُنثى ، شقي أم سعيد فأمّا الرزق والاَجل فيكتب في بطن أُمّه[١].
أقول : ان الله يعلم ان الجنين بعد
حياته وشبابه في الدنيا يعمل أعمال السعداء أو يعمل أعمال الاَشقياء فيخبر الملك
عن مستقبله ، لا ان الله يخلقه ويجعله سعيداً أو شقياً (وما ربك
بظلاّم للعبيد )،
وشبيه هذا المعنى قد ورد في بعض أحاديث الشيعة أيضاً ، والوجه ما ذكرنا.
ما يصح عليه
السجود
( ٧٠ ) وعن ميمونة ... وهو صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلّي على خمرته ... [٢]أقول : الخمرة حصيرة صغيرة تعمل من ورق
النخل سميت بذلك لانّها تستر الوجه والكفين من حر الاَرض وبردها كما ذكره المعلّق.
فالمقدار المتيقن ممّا يصحّ عليه السجود بعد الارض هو الحصير ، وفي حال الاضطرار
الثوب كما عن انس : فاذا لم يستطع أحدنا ان يمكن وجهه من الارض بسط ثوبه فسجد عليه[٣].
خصائص النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
( ٧١ ) عن جابر بن عبدالله قال : ان
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : اعطيت
خمساً لم يعطهن أحد قبلي : نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لي الارض