نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 57
١٦٠ رجلاً ، والاَحاديث
التي انتقدت عليهما بلغت مائتي حديث وعشرة ، اختص البخاري منها بأقل من ثمانين ، وباقي
ذلك يختص بمسلم.
واما الذين طعن فيهم من رجال البخاري
فنحو أربعمائة نفر ، فلاحظ تفصيله في المصدر السابق.
وعند السيد محمّد رشيد رضا ان المشكلة
لا تخص بصناعة الفن ـ أي السند ـ بل في المتون أيضاً ، فقال : إذا قرأت الشرح ( فتح
الباري ) رأيت له في احاديث كثيرة اشكالات في معانيها أو تعارضها مع غيرها ...
ويقول الدكتور أحمد امين : ان بعض
الرجال الذين روى البخاري لهم غير ثقات ، وقد ضعف الحفّاظ من رجال البخاري نحو
الثمانين ، وفي الواقع هذه مشكلة المشاكل فالوقوف على اسرار الرجال محال ... ان
احكام الناس على الرجال تختلف كل الاختلاف ... ولعل من اوضح المثل في ذلك عكرمة
مولى ابن عباس ، وقد ملاَ الدنيا حديثاً تفسيراً ، فقد رماه بعضهم بالكذب ، وبأنّه
يرى رأي الخوارج ، وبانّه كان يقبل جوائز الامراء ، ورووا عن كذبه شيئاً كثيراً ، فرووا
انّ سعيد بن المسيب قال لمولاه ـ برد ـ : لا تكذب عليَّ كما كذب عكرمة على ابن
عباس ، واكذبه سعيد بن المسيب في احاديث كثيرة.
وقال القاسم : انّ عكرمة كذّاب يحدّث
غدوة بحديث يخالفه عشية.
وقال ابن سعد : كان عكرمة بحراً من
البحور وتكلّم الناس فيه ، وليس يحتج بحديثه.
هذا على حين ان آخرين يوثقونه ... فالبخارى
ترجح عنده صدقه ، فهو يروى له في صحيحه كثيراً ، ومسلم ترجح عنده كذبه ، فلم يرو
له إلاّ حديثاً واحداً في الحج ، ولم يعتمد فيه عليه وحده ، وانّما ذكره تقوية
نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 57