ويقول صاحب المنار في كلام له في هذا
المجال : بل ما من مذهب من مذاهب المقلدة إلاّ واهله يتركون العمل ببعض ما صح عند
البخاري وعند مسلم أيضاً من احاديث التشريع المروية عن كبار ائمة الرواة ، لعلل اجتهادية
أو لمحض التقليد ، وقد اورد المحقق ابن القيم أكثر من مائة شاهد على ذلك في كتابه
اعلام الموقعين ...
وعن الانتصار لابن الجوزي ، جملة احاديث
لم تأخذ بها الشافعية من احاديث الصحيحين ، لما ترجح عندهم مما يخالفها ، وكذا في
بقية المذاهب.
اقول : من وقف على المباحث الماضية لا
يبقى له شك في عدم وجوب العمل بكل ما في الصحاح ومنها البخاري ، بل يطمئن بكذب
جملة منها فلا يبقى للمحقّق سوى الاحتياط التام ، واما المقلد والعامي ومدعي العلم
فله ما تخيل ، بل صحة الرواية عند مؤلف شيء وصحة المتن عن النبي الاَكرم صلى الله
عليه سلم شيء آخر وبينهما بون بعيد ، فلا تكن من المغرورين.
روايات البخاري
وعن العراقي كما عن شروط الائمة الخمسة
ص٨٥ انّ عدد احاديث البخاري يزيد في رواية الفربري على عدده في رواية ابراهيم بن
معقل