نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 56
أبا اسحاق إبراهيم
بن أحمد المستملي قال : انتسخت كتاب البخاري من اصله الذي كان عند صاحبه محمّد بن
يوسف الفربري ، فرأيت فيه اشياء لم تتم ، واشياء مبيضة ، منها تراجم لم يثبت بعدها
شيئاً ، ومنها احاديث لم يترجم لها ، فاضفنا بعض ذلك الى بعض.
قال أبو الوليد الباجي : وممّا يدل على
صحّة هذا القول انّ رواية أبي اسحاق المستملي ، ورواية أبي محمّد السرخسي ، ورواية
أبي الهيثم الكشميهي ، ورواية أبي زيد المروزي مختلفة بالتقديم والتأخير ، مع
أنّهم انتسخوا من اصل واحد ، وانّما ذلك بحسب ما قدر كل واحد منهم في ما كان في
طرة أو رقعة مضافة انّه من موضع ما ، فاضافه اليه ، ويبين ذلك أنّك تجد ترجمتين
وأكثر من ذلك متصلة ليس بينها احاديث.
وذكر في الجزء السابع من فتح الباري
شواهد أُخر منها : انّ البخاري ترك الكتاب مسودة وتوفي ، وقال : اظن ان ذلك ـ أي
الناقصة ـ من تصرف الناقلين لكتاب البخاري.
أقول : وهذا ممّا يقل الاعتماد على
الكتاب المذكور.
ومن جملة هذه المؤاخذات ماانتقده الحفاظ
في عشرة ومائة حديث ، منها ٣٢ حديثاً وافقه مسلم على تخريجه ، و٧٨ حديثاً انفرد هو
بتخريجه[١].
والذين انفرد البخاري بالاخراج لهم دون
مسلم أربعمائة وبضعة وثلاثون رجلاً ، المتكلم فيه بالضعف منهم ثمانون رجلاً ، والذين
انفرد مسلم بالاخراج لهم دون البخاري ٦٢٠ رجلاً ، المتكلم فيه بالضعف منهم