نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 504
وعن تاريخ الخطيب[١]: قال أبو غسان الدوري كنت عند علي بن
الجعد فذكروا عنده حديث ابن عمر : كنّا نفاضل على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فنقول : خير هذه الاُمّة بعد النبي
أبو بكر وعمر وعثمان ، فيبلغ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
فلا ينكر.
فقال علي بن الجعد : انظروا إلى هذا
الصبي هو لم يحسن أن يطلق امرأته يقول : كنّا نفاضل!
وعن الاستيعاب ـ في ترجمة علي بعد ذكر
الحديث المذكور ـ : وهو الذي أنكر ابن معين وتكلّم فيه بكلام غليظ؛ لاَنّ القائل
بذلك قد قال بخلاف ما اجتمع عليه أهل السنة من السلف والخلف من أهل الفقه والاَثر
: انّ عليّاً أفضل الناس بعد عثمان رضي الله عنه ، وهذا ممّا لم يختلفوا فيه ، وانّما
اختلفوا في تفضيل علي وعثمان ، واختلف السلف أيضاً في تفضيل علي وابي بكر. وفي
اجماع الجمع الذي وصفنا دليل على أنّ حديث ابن عمر وهم وغلط[٢].
أقول : عبدالله بن عمر يبغض عليّاً ، فتراه
بايع يزيد بن معاوية ولم يبايع عليّاً ، وعن جواهر الاخبار للصعدي ـ المطبوع ـ في
ذيل كتاب البحر الذخار ـ انّه قال لعلي ـ : إنّي لك ناصح ، انّ بيعتك لم يرض بها
الناس كلّهم ، فلو نظرت لدينك ورددت الاَمر شورى بين المسلمين.
فقال علي : ويحك ، وهل ما كان عن طلب
منّي؟ ألم يبلغك صنيعهم بي؟ قم يا أحمق ما أنت وهذا الكلام[٣].