نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 503
ملحقات
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد كتابة الكتاب وقفت على بعض المطالب
المتعلقة ببعض مباحث الكتاب ، وهي مطالب كثيرة تقتضي تأليف مجلد كبير لا يسعني
ضبطها ، فاقتصرت على ذكر بعضها عملاً بالمقولة المشهورة : ( ما لا يُدرك كلّه لا
يُترك كلّه ) مستعيناً بالله تعالى دائم الفضل والاحسان ، ومصلّياً على سيد البشر
وخاتم الرسل وآله الطاهرين ، ومسلّماً على أصحابه المهتدين.
( ١ ) حول عبدالله بن عمر
نقلنا عن عبدالله بن عمر ـ في ص٤١٢ ـ
انّه قال : كنّا في زمن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
لا نعدل بأبي بكر أحداً ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم نترك أصحاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لا نفاضل بينهم.
قال بعض أهل التتبّع : انّه على جميع
الاَقوال ـ في ولادته وهجرته ووفاته ـ لم يكن متجاوزاً العشرين يوم وفاة رسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو في
مثل هذا السن لا يخيّر عادة في التفاضل بين مشيخة الصحابة ولا يتخذ حكماً ، فانّ
الحكم الفاصل في مثل هذا يستدعي ممارسة طويلة ووقوفاً على تجارب متتابعة مقرونة
بعقلية ناضجة وتمييز بين مقتضيات الفضيلة ، وقوة في النفس لا يتمايل بها الهوى.
وابن عمر كان يفقد كلّ هذه.
نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 503